العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ

مقتل أميركي وإصابة آخر في هجوم مسلح في الكويت

الكويت - حسين عبدالرحمن - وكالات 

21 يناير 2003

قتل أميركي متعاقد مع شركة تعمل لحساب وزارة الدفاع الأميركية بالرصاص وأصيب آخر بجروح على يد مسلحين في كمين استهدف سيارتهما أمس في منطقة الصليبيخات بالقرب من قاعدة أميركية في الكويت. وقالت مصادر الشرطة الكويتية إن مسلحا أو أكثر فتحوا النار على السيارة من بين الأشجار على جانب الطريق السريع ثم هربوا في سيارة. وعثر في الموقع على «أظرف» رصاصات فارغة يعتقد أنها أطلقت من بندقية أو بنادق كلاشينكوف.

وقالت الشرطة الكويتية إن المقاول الذي لقي مصرعه هو مايكل رينيه (51 عاما)، وأن المصاب هو ديفيد كاروه (47 عاما).

وقام رجال الأمن الكويتيون مساء أمس بتفتيش بعض السيارات على مختلف الطرق والأحياء السكنية مستخدمين الكلاب البوليسية بهدف الاستدلال على أثر الطلقات، وقال احد الضباط الكبار في الكويت إن رائحة الدخان من الطلقات تظل في السيارة لمدة تزيد على يومين، بل أن الشخص الذي استخدم السلاح تظل في ملابسه ويديه رائحة البارود من المقذوفات «ولذلك فإننا في سباق مع الزمن قبل تلاشي أدلة الجريمة». وقد تباينت ردود الفعل تجاه هذه العملية التي تعتبر السادسة من نوعها في الكويت. فأدانت السفارة الأميركية الهجوم باعتباره عملا إرهابيا. وقال السفير الأميركي لدى الكويت ريتشارد جونز في بيان «إننا ندين هذا العمل الإرهابي الذي أودى بشكل مأسوي بحياة مواطن أميركي بريء»، و«لدينا ثقة تامة في ان السلطات الكويتية ستجري التحقيقات في هذه القضية بنشاط وكفاءة».

وبعث وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح بتعازيه إلى نظيره الأميركي كولن باول، معربا عن «استنكار دولة الكويت البالغ وإدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المساس بالعلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين».

من جانبه، قال الأمين العام للحركة السلفية الدينية في الكويت حاكم المطيرى إن هذه الحوادث تأتي كرد فعل في مثل هذه الأجواء التي تعيشها المنطقة وتنامي ردود الفعل الشعبية في الساحة الخليجية تجاه الهيمنة الأميركية على المنطقة العربية والخليجية وعدم الرغبة في الوجود الأميركي في المنطقة.


مقتل أميركي وإصابة آخر في الكويت

البحث عن سيارة النقل البيضاء وامرأة تروي الحادث لرجال أمن الدولة

الكويت - حسين عبد الرحمن- رويترز

قتل مسلحون بأسلحة آلية بالرصاص أميركيا يعمل لحساب الجيش الأميركي وأصابوا آخر بجراح في كمين استهدف سيارتهما أمس بالقرب من قاعدة أميركية في الكويت.

وتجري السلطات الأمنية في الكويت جهودها من اجل التوصل إلى صاحب السيارة النقل البيضاء «الوانيت» والتي يعتقد بأنها استخدمت في عملية الاغتيال التي وقعت في منطقة الصليبيخات قرب معسكر الدوحة للقوات الأميركية خارج مدينة الكويت. وهوجم الرجلان وهما على الطريق السريع شمالي الكويت العاصمة بالقرب من معسكر الدوحة القاعدة العسكرية الأميركية الرئيسية في الكويت. وقالت السفارة الأميركية أنهما متعاقدان مع شركة تعمل لحساب وزارة الدفاع الأميركية.

وقالت مصادر الشرطة الكويتية ان مسلحا أو أكثر فتحوا النار على السيارة من بين الأشجار على جانب الطريق السريع ثم هربوا في سيارة. وعثر في الموقع على أظرف رصاصات فارغة يعتقد أنها أطلقت من بندقية أو بنادق كلاشينكوف.

وقال مراسلون لرويترز في الموقع ان جثة القتيل نقلت من السيارة ذات الدفع الرباعي بعد نحو ساعتين من الهجوم. وأغلق عشرات من رجال الشرطة شوارع المنطقة وزار وزير الداخلية الكويتي الموقع. وظهرت آثار أكثر من 20 رصاصة على الجانب الأيسر من السيارة وكسر الزجاج الأمامي وتحطم زجاج بعض النوافذ بالكامل.

وقالت الشرطة الكويتية إن المقاول الذي لقي مصرعه هو مايكل رينيه (51 عاما)، وأن المصاب هو ديفيد كاروه (47 عاما).

وفيما يتعلق بردود الأفعال على هذه العملية، قال السفير الأميركي لدى الكويت ريتشارد جونز في بيان «إننا ندين هذا العمل الإرهابي الذي أودى بشكل مأسوي بحياة مواطن أميركي بريء». وأضاف «لدينا ثقة تامة في ان السلطات الكويتية ستجري التحقيقات في هذه القضية بنشاط وكفاءة». وهناك أكثر من 15 ألف جندي أميركي في الكويت ويتوافد المزيد كل أسبوع قبيل شن حرب محتملة على العراق. ويستخدم الجيش كذلك عددا كبيرا من المدنيين الأميركيين للمساعدة في إدارة المعسكرات. وبعث وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح بتعازيه إلى نظيره الأميركي كولن باول.

ونقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية تأكيده «استنكار دولة الكويت البالغ وإدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المساس بالعلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين».

وفي الساحة الكويتية قال الأمين العام للحركة السلفية الدينية حاكم المطيري ان هذه الحوادث تأتي كردة فعل في مثل هذه الأجواء التي تعيشها المنطقة وتنامي ردود الفعل الشعبية في الساحة الخليجية تجاه الهيمنة الأميركية على المنطقة العربية والخليجية وعدم الرغبة في الوجود الأميركي في المنطقة.

وأضاف الأمين العام ان الولايات المتحدة تتخذ من تغيير الحكم في العراق ذريعة للسيطرة على منابع النفط في الخليج واستعمار أوطاننا في ظل غياب الديمقراطية الحقيقية في المنطقة العربية.

ومن جانب آخر قال مدير عام الإدارة العامة للمرور العميد ثابت المهنا «إننا نعتقد بأنه عندما قام الجناة بارتكاب جريمتهم فروا مسرعين في الطريق الرئيسي وفي حال سياقتهم بسرعة تزيد عن 120 كيلو متر في الساعة فان العدسة الالكترونية لكاميرات الطرق السريعة تكون قد التقطت صورة للسيارة».

وأضاف «إننا الآن نجري البحث بين أفلام الكاميرات عن مواصفات السيارة لعلنا نصل إلى الجناة» مشيرا إلى ان الكاميرات تخدم كثيرا «وكذلك سنقوم بجرد لسيارات النقل في الكويت» رافضا الكشف عن المزيد من الخطوات للوصول إلى الجناة. وتستمع السلطان الأمنية في الكويت إلى امرأة كانت موجودة في موقع الحادث عند الإشارة الحمراء ويمكن اعتبارها الشاهدة الوحيدة التي قد توصل رجال الأمن إلى أول خيوط الجريمة.

وقام رجال الأمن مساء أمس بتفتيش بعض السيارات على مختلف الطرق والأحياء السكنية مستخدمين الكلاب البوليسية بهدف الاستدلال على أثر الطلقات وقال احد الضباط الكبار في الكويت ان رائحة الدخان من الطلقات تظل في السيارة لمدة تزيد على يومين بل ان الشخص الذي استخدم السلاح تظل ملابسة ويداه فيها رائحة البارود من المقذوفات ولذلك فإننا في سباق مع الزمن قبل تلاشي أدلة الجريمة.

ويرى رجال الأدلة الجنائية الذين عاينوا موقع الحادث ان الطلقات استخدمت من سلاح كلاشينكوف من مخلفات الجيش العراقي والتي تركها الجنود العراقيون بعد انسحابهم من الكويت ومنع مجلس الأمة وزارة الداخلية من جمعها والذي سمي بقانون جمع السلاح وخصوصا ان الطلقات التي كانت مرمية في الشارع دلت من النظرة الأولى على نوعية السلاح

العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً