الشعرية الجديدة :أساليب ورؤى قراءة في مجموعة شعرية للشاعر الدكتور علي حداد

محتوى المقالة الرئيسي

الملخص

لعل أحدى سمات أدبية النص الحديث, هي ما  يجترحه من جديد – على المستويات كافة – يؤشر إلى حد بعيد حركية التجربة عند مبدعها فالمراوحة في الأساليب جمود في الفكر وتقوقع في الذاكرة وتوقف في الذائقة الأدبية, وهي ضمور أدبي يدفع المبدع إلى أعادة صيغ عبر تفوهات متقاربة أو متباعدة بعض الشئ . وهي في الأحوال كلها دوران حول محور ثابت لا يكاد يقدم إلا المكرر والمستعاد.


       هذه الأدبية التي نحن بصددها تختلف في نزوعاتها بين عصر وعصر, لا بين جيل وجيل, ففي الربع الخير من القرن العشرين ومستهل القرن الحالي , حدثت تحولات جوهرية, عدلت من مستوى الأدبية التي عاشها الشاعر القديم لتتوافق مع معطيات العصر الذي نعيش فيه, فالمراوحة في ديوان الشعر القديم تعني الأصالة وقوة التجانس في إنتاجه الأدبي (1)  وهي أمارته الخاصة وتفرده وتميزه عن غيره من الشعراء, وهو فهم صحيح في أطار عصرها, لأنها إفراز زمنها, إذ تتوافق مع طبيعة الحياة التي رسختها ثقافة العصر, فالأدب مرآة العصر, والعصر يتحرك بخطى وئيدة نحو التطور, فكان لازاما على الأدب أن يماثل حركة التقدم والتطور من حيث سعتها

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد