حكاية أطلال مدينة أثرية بالفيوم تجذب الوفود السياحية.. "ماضى" تضم معبدًا وأطول طريق أثرى على مر العصور المصرية القديمة.. بناها إمنمحات الثالث والرابع.. والرومان زينوها بتماثيل أسود لها رؤوس آدمية.. صور

السبت، 11 نوفمبر 2023 03:00 ص
حكاية أطلال مدينة أثرية بالفيوم تجذب الوفود السياحية.. "ماضى" تضم معبدًا وأطول طريق أثرى على مر العصور المصرية القديمة.. بناها إمنمحات الثالث والرابع.. والرومان زينوها بتماثيل أسود لها رؤوس آدمية.. صور جانب من معبد مدينة ماضى الأثرية
الفيوم رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتمتع محافظة الفيوم بالعديد من المناطق والمدن الأثرية القديمة، التى تثرى بقطع أثرية متعددة ومبانى مميزة بطرد معمارية وتفاصيل تحكى تاريخ هذه العصور وحضارتها، ومن أهم هذه الأماكن والتى شهدت إقبالا كبيرا، من وفود أجنبية متعددة الجنسيات، مدينة ماضى الأثرية والتى تحتوى على أكبر معبد ام إكتشافه الدولة الوسطى بمصر، بالإضافة إلى أن بها أطول طريق أثرى على مر العصور المصرية القديمة، وبها قطع أثرية مميزة مثل تماثيل الأسود التى تتميز برؤوس آدمية.

تقول الدكتورة نيرمين عاطف مدير إدارة الوعى الأثرى بمنطقة آثار الفيوم، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مدينة ماضى الأثرية بمحافظة الفيوم من أهم المعالم الأثرية، التى تم إكتشافها بمحافظة الفيوم، وترجع أهميتها إلى أنها أقدم معبد للدولة الوسطى تم اكتشافه بمصر حتى الآن، بالإضافة إلى أن بها أطول طريق أثرى بمصر، وهو ما جعلها تضع الفيوم على خريطة المحافظات التى تحظى بآثار هامة يقصدها العديد من الزوار وخبراء وباحثى الآثار على مستوى العالم.

ولفت مديرة الوعى الأثرى إلى أن مدينة ماضى الأثرية تقع على بعد 35 كيلو متر غرب محافظة الفيوم، وهى مدينة تضم أطلال معابد بناها أمنمحات الثالث والرابع من الأسرة الثانية عشر وأضيف لها بعض الرتوش فى العصر الرومانى، بعدما تم وضع تماثيل أسود لها رؤوس آدمية، وتعتبر أكبر معبد باقى من الدولة الوسطى فى مصر.

وأكدت نيرمين عاطف أن المعبد كان مخصصا للإلهين التمساح "سوبك" والحية "ثعبان" رننوتت، وتضم المدينة طريق الكباش أطول طريق آثرى فى مصر يتم الكشف عنه، تم تصميمه فى عهد الملك أمنمحات الثالث فى الأسرة الثانية عشرة وأكمله ابنه أمنمحات الرابع.

وأشارت نيرمين عاطف إلى أن هذا المعبد تم اكتشافه عام 1937، عندما كانت تعمل بالمنطقة بعثة جامعة ميلانو، مؤكدة أن تصميم المعبد بسيط للغاية يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى ومحوره مستقيم ويتجه من الشمال إلى الجنوب، ويتكون المعبد من صفة يتصدرها عمودان لهما تيجان بريدية تمثل حزمة البريدى، وكانت تحمل السقف وكان يحلى واجهة المعبد كورنيش مصرى، ومدخل المعبد يوصل إلى صالة عرضية تنتهى ب3 مقاصير أكبرهم المقصورة الوسطى التى عثر بداخلها على تمثال من قطعة واحدة لربة الحصاد رننون، تتوسط كل من الملكين إمنمحات الثالث وإمنمحات الرابع وأمامهم جميعا مائدة قربان أمكن تحديد موضعها على الأرض.

ولفتت الدكتورة نيرمين عاطف أن النقوش التى فى الناحية الغربية كلها تحمل اسم الملك إمنمحات الثالث، أما التى فى الناحية الشرقية فتحمل اسم الملك إمنمحات الرابع أما المقصورة اليسرى فقد زينت بمناظر تقديم القرابين للآلة سوبك وأمامه فى الجهة المقابلة يقدم الملك إناء عطور إلى الآلهة رننوت على شكل ثعبان الكوبرا.

ولفتت مديرة الوعى الأثرى إلى أنه من بقايا المناظر والنصوص الموجودة بهذا المعبد يتضح أن بعضها يمثل إحدى مراحل شعائر تأسيس المعبد وهى طقسة شد الحبل ومنها ما يشير إلى تسمية الصالة الأول بصالة التجلى، أما الردهة المستعرضة فكانت تسمى صالة القرابين وتظهر بها مناظر تقديم القرابين إلى آلهة المعبد الرئيسية وهم الإله سوبك والآلهة رننوت والإلهة إيزيس، ومناظر لمراسم التطهير.

وكانت بعثة جامعة بيزا الإيطالية قامت بالكشف عن طريق الكباش والذى يضم يضم تماثيل فريدة من نوعها لأسود من الجانبين لكل تمثال ومذبح لتقديم القرابين وعدة مقاصير ولوحات وطريق الكباش يعد أطول طريق للكباش فى مصر ويوجد به لوحات منقوشة على الطريق مكتوب عليها إهداء لمنشئ الطريق وزوجته ومعه أبناؤه، وعثر فى بداية الطريق على لوحة عليها حفر باللغة اليونانية ويذكر فيها اسم الطريق وهو طريق الكباش وأن الطريق مهدى للإله سوبك إله الفيوم.

اقدم طريق بالعصور المصرية
اقدم طريق بالعصور المصرية

 

جانب من النقوش بالمعبد
جانب من النقوش بالمعبد

 

جانب من معبد مدينة ماضي الأثرية
جانب من معبد مدينة ماضي الأثرية

 

مدخل المدينة
مدخل المدينة

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة