رقص حديث في رام الله


انطلقت في رام الله ، أول من أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان رام الله للرقص المعاصر» الذي تشارك فيه 14 فرقة رقص وموسيقى من دول مختلفة اضافة الى عدد من الفرق الفلسطينية المحلية.

 

وقال مدير المهرجان خالد عليان «تتزامن هذه الدورة من المهرجان مع مجموعة من المناسبات التي يمكن توظيف الرقص التعبيري لتجسيدها والحديث عنها

كـ«الذكرى الـ 60 للنكبة ويوم الاسير الفلسطيني واحتفالات بلدية رام الله بالذكرى المئوية الاولى لتأسيسها»، واضاف عليان «نهدي هذا المهرجان بشكل اساسي لاسرانا في سجون الاحتلال الذين هم عنوان حريتنا».

 

ودافع عليان عن اقامة المهرجان وسط استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين في المواجهات المستمرة مع الجيش الاسرائيلي قائلا «هذا المهرجان جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني ومقاومة الاحتلال وحياتنا اليومية صعبة جدا وهذا جزء من نضالنا الوطني ضد الاحتلال»، واوضح عليان ان المهرجان يهدف الى تأكيد وحدة الشعب الفلسطيني في كل اماكن وجوده، وقال «قررت ادارة هذا المهرجان وبمناسبة الذكرى 60 للنكبة اقامة عدد من فعاليات المهرجان في القدس وحيفا والناصرة، تأكيدا لوحدة الشعب الفلسطيني ومقدرة الموسيقى والرقص على اختراق الحواجز والحصار».

 

ويشهد المهرجان اقبالا من فرق عالمية للمشاركة فيه رغم حداثته، وأوضح عليان «في المهرجان الذي انطلق في عام 2006 شارك معنا ست فرق وفي مهرجان 2007 شاركت معنا ثماني فرق، وفي مهرجان هذا العام شارك معنا 14 فرقة لقد حصلنا على دعم من دول، تأكيدا لاهمية هذا المهرجان»، وقال «ان المهرجان  ادخل تجربة جديدة على المشهد الثقافي الفلسطيني من خلال الاهتمام الكبير بالرقص وادخال هذا النمط على تجربة الاعمال الفنية الفلسطينية، اضافة الى مساهمته في ترك انطباعات للوفود المشاركة عن اوضاع الفلسطينيين عندما تعود الى بلادها، وتغيب الفرق العربية عن المهرجان وهو امر تحدث عنه عليان «نجد  صعوبة في الحصول على تأشيرات لبعض الفرق الاجنبية، وهذا ما حصل هذا العام للحصول على تأشيرات لاعضاء فرقة صربية مشاركة في المهرجان، حيث احتاج ذلك لشهرين من العمل المتواصل».

 

 الن سكومفل قائد اوكسترا تروندهايم النرويجية التي تحيي الامسية الاولى تحدث بدوره قائلا «هذه المرة الاولى التي أكون فيها هنا، وشيء خاص جداً ان تكون في هذا الجزء من العالم الذي تسمع عنه»، واضاف «ستقدم الفرقة التي تضم 16 عازفا محترفا عشر قطع موسيقة دمجت فيها الكلاسيكية، بالتطورات الحديثة في الموسيقى»، وقال «انني ارى شعبا قادرا على العيش رغم قسوة الحياة، ويوجد هنا موسيقيون «فلسطينيون» رائعون يمكن ان يكون لدينا معهم عمل مشترك في المستقبل».

 

ويقام على هامش افتتاح المهرجان معرض صور للمصور غنيم زعرور يظهر فيه لقطات من عروض الفرق التي شاركت في الدورتين السابقتين، وينظم مهرجان رام الله للرقص المعاصر بالتزامن مع مهرجانين في لبنان والاردن في اطار شبكة مساحات للرقص التي تضم سرية رام الله في الاراضي الفلسطينية ومسرح مقامات في لبنان ومركز هيا الثقافي في عمان، وتستمر فعاليات المهرجان الذي تشارك فيه فرق من البرتغال وسويسرا وفرنسا وبلجيكيا والمانيا وايطاليا واسبانيا والنرويج لغاية الخامس من مايو  المقبل.
تويتر