مجموعة رينو عملاقة صناعة السيارات

مجموعة صناعة سيارة رينو Renault

محتويـات

تختص مجموعة شركات رينو Renault في مجال تصنيع السيارات، وقد تم إنشاءها بتاريخ 25 فبراير من سنة 1899. لا تقتصر مجموعة رينو Renault عملاقة صناعة السيارات في صناعتها على السيارات فقط، بل تصنع أنواعا أخرى من العربات. يوجد مركز شركة رينو الرئيسي في نواحي بولون بيانكور غرب باريس.

إدارة مجموعة رينو

تقع إدارة رينو في هذه الأثناء تحت إمرة كارلوس غصن. تعمل شركة رينو Renault بشراكة مع شركة نيسان موتورز منذ عام 1999، وتأتي في المركز الرابع في مجال إنتاج وتصنيع السيارات، وتعتبر رينو كليو Renault clio من أبرز وأنجح ماركات السيارات التي قامت رينو بتصنيعها.

Renault clio
Renault clio

 مراحل بداية مجموعة رينو في صناعة السيارات

مرت صناعات مجموعة رينو Renault بمجموعة من المراحل وتطورت صناعاتها عبر حقب زمنية مختلفة.

مجموعة رينو ما بين 1898 إلى 1914

أسست شركة رينو من طرف السيد لويس رينو سنة 1898، فقد عشق رينو مجال تصنيع السيارات والعربات وأحب صناعة الآليات. مما دفعه إلى تأسيس أول خط خاص بصناعة السيارات في العالم سنة 1913 بعد ازدياد سؤال الناس عليها بحوالي 250 سيارة.

بعد ارتفاع  الطلب على السيارات كان ينبغي أن يواكبه ازدياد العرض ولذلك أنشأ رينو سلسلته الأولى في صناعة السيارات في العالم.

في مقال سابق قدمنا العديد من المعلومات وقصة نجاح شركة اديداس العالمية في صناعة الأحذية والملابس الرياضية، وندعوك للإطلاع عليها والاستفادة من تجربة شركة Adidas.

ما بين 1914 إلى 1919

استغلت شركة رينو الوضع التي كان يعيشه العالم في تلك السنوات من الحرب، واتجهت صناعتها على المعدات الحربية والعسكرية. قامت في هذا الصدد بتصنيع الدبابات والشاحنات والمقطورات وسيارات الإسعاف ونذكر من المعدات الحربية التي صنعتها رينو أنداك :

الدبابات الشهيرة FT17 والتي لعبت دورا كبيرا في الانتصارات العسكرية أثناء الحروب. كونه الأول في المجال فقد اعتبر لويس رينو في هذه الفترة الرجل الصناعي الأول في فرنسا في سنة 1919.

ما بين 1919 إلى 1939

في هذه المرحلة اتجه لويس رينو في صناعته إلى الاهتمام بصناعة المركبات ذات المحركات، فأنتج الشاحنات والباصات ومحركات الطائرات.

بعد ذلك أتجه إلى العمل على زيادة خطوط الإنتاج مع تحديث القديمة منها والتي أنشاها سنة 1929. قام في هذا الصدد بإنشاء سنة 1939 خط للمصنع الكائن بمدينة (بيلانكورت Billancourt) .

عرفت سنة 1929 بالأزمة العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي وتسببت بانهياره في مجموع دول العالم.

ولمواجهة تداعيات هذه الأزمة قام لويس رينو بنهج سياسة لانقاد صناعته من الإفلاس فزاد من كمية الإنتاج، في المقابل نقص من رواتب المشتغلين بمصانعها وهذا أثر بشكل سلبي على العمال وسبب في تزعزع في ما يخص الموظفين في الشركة.

 ما بين 1939 إلى 1945

كانت نظرة لويس رينو على المواجهة القائمة بين فرنسا وألمانيا أثناء الحرب فكرة خاطئة وليست في صالح الدولة الفرنسية. انتهت بفوز القوات الألمانية، واحتلال فرنسا وأصبحت بعدها رينو خاضعة لأوامر المحتل الألماني وساعدها  لويس رينو بتوفير المعدات الحربية لها.

بعد انتهاء الحرب وطرد الألمان من فرنسا اعتبر لويس رينو خائنا للسلطات الفرنسية، وقامت السلطات الفرنسية باستغلال شركة رينو أثناء حكم الجنرال ديغول de Gaulle، والذي غير اسم الشركة فيما بعد لتسمى ب المؤسسة القومية لمعامل رينو كانت حكومة ديغول في هذه الفترة مؤقتة.

ما بين 1945 إلى 1955

في هذه الفترة تميزت الشركة بصناعة السيارات السياحية والشاحنات والباصات، والتي اكتسبت شعبية كبيرة في سوق صناعة السيارات بعد توظيف المقاوم الفرنسي المهندس (بيير لفشو Pierre Le faucheux) مديرا لشركة رينو القومية.

بعد ذلك اتجهت مجموعة رينو Renault على الانفتاح على الأسواق الخارجية وبدأت في تصدير سياراتها إلى دول أخرى خارج فرنسا.

حققت في ذلك تصدير عدد كبير من سياراتها وصل الألف سيارة، كما ضمت إلى مجموعتها مجموعة من المصانع الأخرى وقامت بتطوير وتحديث المصانع التي تمتلكها.

ما بين 1955 إلى 1964

توالت نجاحات الشركة في مجال اشتغالها وحققت تطورا كبيرا كما اشتهرت علامتها في جميع أنحاء العالم، واثبتت جدارتها ومكانتها في المجال الصناعي في فرنسا.

اتجه تفكيرها بالدخول إلى أسواق أخرى واتجهت أنظارها إلى السوق الأمريكية خاصة لكن محاولاتها باءت بالفشل في كل مرة تحاول ذلك.

لكنها لم تستسلم وقامت بالولوج إلى أسواق أخرى كالسوق الإسبانية والبرتغالية والأمريكية اللاتينية.

وتميزت الشركة بمجموعة متنوعة من المركبات التي لاقت نجاحا باهرا نموذج سيارة لادوفين la Dauphine.

إضافة إلى باقة من سيارات رينو؛ رينو 4 ورينو 8، وتطورت صناعتها لتحتل المركز الثاني في مصانع السيارات الشاحنة بعد أن قامت الشركة بابتياع  مجموعة من المعامل والمصانع.

ما بين 1964 إلى 1975

نهجت الشركة خطة استراتيجية لتطوير صناعتها والزيادة في نسبة أرباحها في نفس الوقت بالرفع من حصة الصادرات. قام المهندس بيير في سنة 1955 بالعمل على تطوير الشركة من حيث التدبير والتسيير والأساليب والطرق المتبعة للرفع من صادراتها لتصل ل 55% نحو الأسواق الخارجية.

من ناحية أخرى اتجهت الشركة إلى تطوير إنتاج السيارات الاقتصادية وابتكار سيارات جديدة بأحدث التقنيات، فظهرت رينو 5 فضلا عن السيارات الفاخرة نموذج رينو 16.

كما قامت الشركة بالانخراط في السباقات الخاصة بالسيارات خاصة سباق الرالي العالمي والمشاركة بأحدث إصداراتها من سيارات السباقات.

ما بين 1975 إلى 1984

توالت إنجازات مجموعة رينو عملاقة صناعة السيارات Renault بسرعة كبيرة لكنها في بعض الأحيان لم تكن مدروسة بالطريقة اللازمة وكلفتها خسائر كثيرة.

إضافة إلى الرفع من عدد الموظفين الذي لعب عكس أهداف الشركة لكنها في المقابل قامت بتصنيع مجموعة من السيارات المتطورة في بداية الثمانينات نموذج رينو 25 والاسباس l’Espace.

زيادة على مشاركة الشركة في السباقات الرياضية المشهورة نموذج فورمولا 1 Formule 1.

ما بين 1984 إلى 1990

في هذه المرحلة قامت الشركة بتصحيح أخطائها بالتقليص من مصاريف الإنتاج وعدلت من مجموعة من السيارات، لتعود الشركة لمجدها وتحقق مكاسب كبيرة بلغت سنة 1987 ل3.7 مليار.

أنتجت الشركة في ما بعد سيارات رينو كليو Clio و رينو 19 حسب معايير محددة في احترام البيئة.

مجموعة رينو ما بين 1990 إلى 1999

في مجال العمال تعتبر خطط اندماج الشركات الكبرى من بين الطرق الناجحة لتحقيق مزيد من النجاح والتقدم. في هذه الفترة ظهرت فكرة الاندماج بين الشركات الكبرى للولوج إلى السوق العالمي. اندمجت شركة رينو مع شركة فولفو Volvo سنة 1993، لكن التجربة فشلت ولم تنجح البتة.

بعد ذلك قامت الشركة بتغيير منهجيتها وجعلت جزءا منها خاصة في سنة 1994. ثم أصبحت كذلك بشكل كامل في سنة 1996، وحصلت على حريتها التامة والتحقت بشركة نيسان في اندماج شامل سنة 1999.

واصلت الشركة إنجازاتها باختراع وابتكار سيارات جديدة وأكثر حداثة بتقنيات متطورة نموذج سيارة ميغان Mégane الطراز الأول والثاني منها.

بالإضافة إلى سيارة لاغونا Laguna وأفانتي Avantime، زيادة على سيارة فيل سانتيس  Vel Satis، وسيارات أخرى متنوعة. كما بررت نجاحاتها وفوزها في سباقات الفورمولا 1 جودة السيارات المصنعة من طرف الشركة وسلامتها.

Renault منذ سنة 1999

نجحت عملية الاندماج الذي قامت به مجموعة رينو عملاقة صناعة السيارات مع شركة نيسان Nissan. وساهم هذا الاندماج في تطور الشركتين وازدادت أرباحهما، لتبلغ 44% في سنة 2004 من نسبة أسهم شركة نيسان.لعب هذا الإنجاز دورا مهما في تطور الشركتين والزيادة من مكاسبهما.

قامت الشركتين بضم شركات أخرى تمثلت في شركة سامسونج Samsung Motors، وشركة داسيا Dacia.

بعد ذلك فكرت رينو باكتساح الأسواق العالمية بصناعتها بطريقة خاطفة لكي تصل إلى الهدف الذي سطرته منذ البداية. هذا هو تأسيس مجموعة اقتصادية عالمية تصل إلى تسويق أربع مليون سيارة باسم ماركات رينو – داسيا – رينو سامسونج الشركات العالمية المتحدة في مجال صناعة السيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *