عادي
محمد بن راشد: شهادة دولية بأننا أصحاب أحد أنجح النماذج التنموية

الإمارات العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في «القوّة الناعمة»

18:48 مساء
قراءة 4 دقائق
ش

دبي: «الخليج»
دخلت الإمارات، قائمة الدول العشر الأولى، لأول مرة في تاريخها في «مؤشر القوة الناعمة العالمي» لعام 2023 الذي تعده مؤسسة «براند فاينانس»، العالمية، خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، بحضور مجموعة من القادة والشخصيات العامة العالمية، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، ورئيس الوزراء السويد السابق ستيفان لوبن.
وحققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في كل المؤشرات الرئيسية والفرعية، بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة والتي جعلت منها واحدة من أكثر دولاً العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وارتفعت الإمارات على المؤشر العام من المرتبة 15 عام 2022 إلى المرتبة العاشرة عام 2023، لتنجح بهذه القفزة الكبيرة التي بلغت خمسة مراكز، في تحقيق أكبر ارتفاع بين الدول العشر الأوائل، وتكون بذلك الدولة العربية والشرق الأوسطية الوحيدة، التي تحجز مكاناً في قائمة الأوائل العشرة.

الصورة

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «وصول دولة الإمارات للمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، الذي يشمل 121 دولة، يؤشر إلى صحة منهجيتها التنموية ودورها المؤثر اقتصادياً وتنموياً وإعلامياً على الساحة الدولية. والتثمين العالمي لمكانة دولة الإمارات جاء نتيجة جهود آلاف فرق العمل في كل الميادين الداخلية والخارجية لبناء سمعة دولية راسخة. ومكانة دولة الإمارات وصورتها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة».

الصورة

وقال سموّه «القوة الناعمة للدول هي قدرتها على استقطاب الإعجاب لنموذجها التنموي. واليوم لدينا شهادة عالمية بأننا أصحاب أحد أنجح النماذج التنموية العالمية».
وتعد مؤسسة «براند فاينانس» المؤشر، عبر استطلاع رأي شمل نحو 110 آلاف شخص، لتقييم 121 دولة، حيث تقدمت الإمارات في المؤشر العام من المركز 15 إلى المركز العاشر عالمياً، ويشمل 8 محاور.
وأدت مجموعة كبيرة من العوامل دوراً محورياً في تحقيق هذا الأداء اللافت الذي جعل دولة الإمارات تبتعد في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء في مقدمة هذه العوامل تنامي التأثير الإماراتي الإيجابي في الدوائر الدبلوماسية، ونمو العلاقات الإماراتية مع مختلف دول العالم وازدهارها بشكل متواصل، فضلاً عن المكانة المتميزة التي تحظى بها الإمارات كونها الأقوى اقليمياً من ناحية «قوة التأثير»، و«السمعة الإيجابية»، فضلاً عن ما تتمتع به من حوكمة رشيدة.
وأسهم الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة، وبيئة الأعمال الداعمة والمنفتحة، في وصول الإمارات إلى مراكز متقدمة في كثير من المؤشرات المتخصصة، مع المقومات التي تتميز بها الدولة وجهةً سياحيةً من الطراز الرفيع تتّسم بالأمن والأمان، والكرم والعطاء.

  • تقدم كبير في الترتيب العام

نجحت دولة الإمارات في تحقيق تقدم كبير في الترتيب العام للمؤشر، مكّنها من دخول قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة، متفوقة على كثير من دول العالم الكبرى والمتقدمة. كما ابتعدت الإمارات بالصدارة الإقليمية للمؤشر، لترسخ مكانتها أقوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث القوة الناعمة وقوة التأثير.
وتقدمت الإمارات في الترتيب العام، خمسة مراكز دفعة واحدة، لتحقق أكبر قفزة في الترتيب العام بين الدول العشر الأولى.
وفي مؤشر «التأثير الإيجابي» قفزت الإمارات مرتبتين من المركز العاشر إلى المركز الثامن عالمياً، لتظل في صدارة دول المنطقة، وتواصل التقدم بمركزين كل عام، حيث جاءت في المركز 12 عام 2021، والعاشر عام 2022.
وفي مؤشر «السمعة الطيبة»، حققت الإمارات تقدماً بواقع ثلاثة مراكز من المرتبة 20 إلى المرتبة 17 عالمياً، محققة أكبر معدل نمو بين الدول العشرين الأولى خلال عام 2023، لتواصل تقدمها المستمر خلال الأعوام الماضية، حيث قفزت عام 2022 من المركز 24 إلى المركز 20.

الصورة
  • قطاعات مزدهرة

تقدمت الإمارات في أغلبية المؤشرات الفرعية، اعتماداً على حالة النمو والتقدم التي تشهدها في كل القطاعات الاقتصادية والمجتمعية.
وفي محور «الحوكمة» حققت الإمارات نمواً في كل المؤشرات، حيث قفزت في مؤشر «التقدير العالمي لقيادات الدولة» من المركز العاشر عام 2022 إلى المركز الثامن في العالم.
أما في محور «العلاقات الدولية»، فواصلت الإمارات تقدمها، لتحل في المرتبة التاسعة في مؤشر «التأثير في الدوائر الدبلوماسية»، انطلاقاً من علاقاتها القوية التي تربطها بمختلف دول العالم، وسمعتها الطيبة واحدةً من الدول المؤثرة سياسياً ودبلوماسياً، فضلاً عن جهودها المتواصلة في المساعدات الإنسانية والخيرية.
وفي محور «التجارة والأعمال»، حققت الإمارات تقدماً لافتاً في مؤشر «إمكانات النمو المستقبلي»، حيث قفزت من المركز 11 إلى المركز الثالث، نتيجة مباشرة للجهود التي تبذلها لتطوير البيئة التشريعية للقطاع، وتوفير البنية التحتية المتطورة التي جعلت الدولة واحدة من أهم وأقوى مراكز التجارة والأعمال عالمياً وإقليمياً.
وضمن المؤشرات الخاصة بالمحور نفسه، جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة والسابعة عالمياً في مؤشري «سهولة ممارسة الأعمال»، و«قوة الاقتصاد ومتانته» على التوالي، في إشارة واضحة إلى قوة السمعة التي تحظى بها الإمارات وجهةً اقتصاديةً واستثماريةً جاذبة للأعمال من كل أرجاء العالم.
وفي محور «الإعلام والتواصل»، جاءت الإمارات في المركز العاشر، في «متابعة الجمهور العالمي»، والحادي عشر في «التأثير الإعلامي».
وفي محور «الشعب والقيم»، أحرزت الإمارات تقدماً كبيراً وقفزت من المركز العاشر إلى الثالث في مؤشر «الكرم والعطاء».
وفي محور «التعليم والعلوم»، تقدمت الدولة في مؤشر «القيادة في مجالات التكنولوجيا والإبداع». كما حلت في المركز الثامن في مؤشر «الاستثمار في استكشاف الفضاء» الذي يعدّ أحد المؤشرات المستحدثة.
أداء متميّز في مؤشرات الاستدامة
قدمت الإمارات أداءً لافتاً في محور الاستدامة، حيث جاءت المركز 13 في مؤشر «استدامة المدن والنقل» الذي يشكل مؤشراً جديداً لقياس عوامل الاستدامة في المدن. كما حلت في المركز العشرين في مؤشر «الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة».
ويأتي ذلك تتويجاً لجهود الدولة في هذا المجال المهم والحيوي، لا سيما في ظل استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر «كوب 28»، كونه واحداً من أفضل الفعاليات البيئية عالمياً بما يشمل النواحي التشغيلية والتنظيمية والتأثير الإيجابي المنتظر في دعم الجهد العالمي الهادف إلى الحد من مخاطر التغير المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uk3esdb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"