حذرت الشرطة من أن المشتبه به "بغاية الخطورة".
حذرت الشرطة من أن المشتبه به "بغاية الخطورة".

ألقي القبض على مشتبه به "بالغ الخطورة" يعتقد أنه قتل ثلاثة من أفراد عائلته في واقعتي إطلاق نار في شمال شرق الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت سلطات ولاية نيوجيرزي، السبت، بعد عملية أمنية استمرت ساعات.

وأعلنت المتحدّثة باسم شرطة ترينتون ليزيت ريوس أن أندريه غوردون "سلّم نفسه سلميا" بعدما استدعت مجموعة أعمال عنف إصدار أوامر بالاحتماء في ولايتين.

وقالت السلطات إن غوردون الذي يعتقد أنه مشرّد سرق خلال النهار سيارة في ترينتون وقاد مسافة نحو 65 كلم إلى ليفيتاون في الضواحي الشمالية لفيلادلفيا.

وقالت الشرطة إن المشتبه به قتل هناك شخصين هما امرأة تبيّن أنها زوجة والده وشقيقته البالغة 13 عاما.

وقالت المدعية العامة في المقاطعة جينيفر شورن في تصريح لصحفيين إن ثلاثة أشخاص بينهم قاصر تمكّنوا من الاختباء في المنزل "حيث بحث عنهم".

بعدها انطلق المشتبه به في سيارة إلى حي قريب حيث أردى بالرصاص والدة طفليه ليعمد بعد ذلك إلى ضرب والدتها بعقب البندقية، وقد تبيّن لاحقا أن حياتها ليست بخطر.

ثم توجّه إلى مرأب متجر قريب حيث سرق سيارة من رجل يبلغ 44 عاما ولاذ بالفرار. ولم يتعرّض الرجل لأي أذى، وفق رئيس السلطة المحلية في فولز تاونشيب نيلسون ويتني.

بعد ذلك عبر المشتبه به حدود الولاية إلى ترينتون في نيوجيرزي حيث تحصّن في منزل من ثلاثة طوابق.

وقال ويتني إن المشتبه به كان مسلّحا على ما يُعتقد ببندقية هجومية من نوع إيه آر-15، وقد وصفته الشرطة بأنه "بغاية الخطورة".

مدى ساعات تفاوضت معه الشرطة لكي يسلّم نفسه.

وتوجّه مفاوضو الشرطة لغوردون، 26 عاما، عبر مكبّر للصوت بالقول: "أندريه، ابتعد عن النوافذ. نحن نعلم أنّك في الداخل، إذا كنت ترغب في الاستسلام اتصل بالرقم 911 الآن. أنت شاب، لديك الكثير لتعيش لأجله".

وقالت ريوس إن غوردون "تم رصده في مكان آخر في ترينتون" في وقت لاحق السبت.

وقال مدير شرطة ترينتون ستيف ويلسون إن غوردون لم يكن مصابا وكان يسير في الشارع عندما رصده شرطي خلال دورية. ولم يتّضح ما إذا كان في المنزل حيث كانت الشرطة تعتقد أنها حاصرته.

وقالت ريوس إنه تم إجلاء أشخاص كانوا في المنزل "بنجاح دون وقوع إصابات".

وشوهد عناصر في القوات الخاصة يستخدمون سلّما للصعود إلى السطح لمساعدة الناس في الداخل على الهروب عبر نافذة.

ونظرا إلى أن المشتبه به عبر حدود الولاية، تعمل على حل ملابسات القضية سلطات فدرالية بما فيها مكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، فضلا عن السلطات والشرطة المحلية.

لم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات، ولم يعرقل الاحتجاج الحدث الذي استمر لمدة ساعتين تقريبا في استاد ميتشيغان
لم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات، ولم يعرقل الاحتجاج الحدث الذي استمر لمدة ساعتين تقريبا في استاد ميتشيغان | Source: social media

ردد متظاهرون هتافات مناهضة للحرب في غزة ولوحوا بالأعلام الفلسطينية خلال حفل التخرج بجامعة ميشيغان السبت، حيث اصطدمت المظاهرات الطلابية ضد الحرب بين إسرائيل وحماس مع أبهة الاحتفالات السنوية.

ولم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات، ولم يعرقل الاحتجاج، الذي ضم نحو 50 شخصا، يرتدي الكثير منهم الكوفية العربية التقليدية إلى جانب قبعات التخرج، الحدث الذي استمر لمدة ساعتين تقريبا في استاد ميتشيغان في آن أربور، والذي حضره عشرات الآلاف من الأشخاص.

وكتب على إحدى لافتات الاحتجاج: "لم يبق هناك جامعات في غزة".

وتوقف وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، عدة مرات خلال تصريحاته، قائلا في مرحلة ما: "سيداتي وسادتي، إذا كان بإمكانكم أن توجهوا انتباهكم مرة أخرى إلى المنصة".

وبينما كان يدير تأدية الخريجين للقسم، قال ديل تورو إنهم "سيحمون الحريات التي نعتز بها للغاية"، بما في ذلك "الحق في الاحتجاج السلمي".

وكانت الجامعة قد سمحت للمحتجين بإقامة مخيم في الحرم، لكن الشرطة ساعدت في تفريق تجمع كبير، ليل الجمعة، وتم اعتقال شخص واحد.

وانتشرت خيام المتظاهرين الذين يطالبون الجامعات بوقف التعامل مع إسرائيل أو الشركات التي يقولون إنها تدعم الحرب في غزة، في كافة الجامعات في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة في حركة طلابية لا مثيل لها في هذا القرن.

وتوصلت بعض الجامعات إلى اتفاقات مع المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات وتقليل احتمالية تعطيل الامتحانات النهائية وبداياتها.

ولكن تمت إزالة بعض المخيمات واعتقال المتظاهرين في حملات قمع الشرطة.

وسجلت أسوشيتد برس 61 حادثة على الأقل منذ 18 أبريل، حيث وقعت اعتقالات في احتجاجات الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة.

وألقي القبض على أكثر من 2400 شخص في 47 حرما للكليات والجامعات.

وتستند هذه الأرقام لتقارير أسوشيتد برس وبيانات من الجامعات ووكالات إنفاذ القانون.

وفي تطورات أخرى، السبت، أزال محتجون مخيما في جامعة تافتس بالقرب من بوسطن.

وعبرت الجامعة في ميدفورد بولاية ماساتشوستس عن سعادتها بهذا التطور الذي لم يكن نتيجة لأي اتفاق مع المتظاهرين.

وقال منظمو الاحتجاج في بيان إنهم "شعروا بالغضب الشديد وخيبة الأمل" بسبب فشل المفاوضات مع الجامعة.

وفي برينستون بولاية نيوجيرزي، بدأ 18 طالبا إضرابا عن الطعام في محاولة لدفع الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بإسرائيل.

وقال ديفيد شميلوسكي، أحد منظمي الإضراب عن الطعام، في رسالة بالبريد الإلكتروني، السبت، إن الإضراب بدأ صباح الجمعة مع المشاركين، بما في ذلك قيام البعض بـ "صيام تضامني لمدة 24 ساعة"، مع شرب الماء فقط.

وأوضح أن الإضراب عن الطعام سوف يستمر حتى يلتقي مسؤولو الجامعات بالطلاب بشأن مطالبهم التي تشمل إلغاء الاتهامات الجنائية والتأديبية بحق المشاركين في الاحتجاج.

ونظم طلاب برينستون مخيما احتجاجيا، ونظم البعض اضرابا في مبنى إداري في وقت سابق من الأسبوع الحالي وهو ما تسبب في اعتقال نحو 15 شخصا.

وأطلق طلاب في جامعات أخرى من بينها براون وييل إضرابات مشابهة عن الطعام في وقت سابق هذا العام قبل الموجة الأخيرة من مخيمات الاحتجاج.