الصورة المعدلة إلكترونيا لأهرامات الجيزة حصدت آلاف التفاعلات
الصورة المعدلة إلكترونيا لأهرامات الجيزة حصدت آلاف التفاعلات | Source: Social Media

يتداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالعربية ولغات أخرى صورة تظهر أهرامات الجيزة الثلاثة في مصر ويصطف فوقها ثلاثة من كواكب المجموعة الشمسية.

وتظهر في الصورة أهرامات الجيزة خوفو وخفرع ومنقرع، وفوق كلّ واحد منها جِرم ساطع في السماء، بما يشكّل خطّاً مستقيماً.

وجاء في التعليقات المرفقة مع الصورة "اصطفاف عطارد والزّهرة وزحل مع الأهرامات". وأضافت التعليقات أن هذه الظاهرة المزعومة "تحدث مرّة كلّ 2373 سنة".

وبحسب خدمة تقصي الحقائق من وكالة فرانس برس، فإن هذه الصورة مصمّمة إلكترونيا وليست حقيقية، وبعض العناصر الظاهرة فيها مستحيلة من الناحية العلمية، بحسب علماء الفلك.

وحصدت الصورة التي ترشد محركات البحث على أنها منشورة بمدونة يوم 26 أبريل لعام 2011، على آلاف التفاعلات في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وقال ناشرها إنه صمّمها إلكترونياً معتمداً على صور منشورة على موقع متخصص بالصور الفلكيّة.

خدمة تقصى الحقائق بوكالة فرانس برس تؤكد أن الصورة غير منطقية

وأظهر البحث عن الصورة النسخة الأصلية منها وهي تخلو من الكواكب الثلاثة نشرتها مواقع معنية بالسياحة في العام 2008.

ومن الناحية العلمية، يمكن مشاهدة اصطفاف هذه الكواكب الثلاثة في السماء مرّة في السنة الواحدة، وليس مرّة واحدة كلّ 2373 سنة، مثلما ادّعت المنشورات المتداولة.

لكن عدداً من العناصر الظاهرة في الصورة ليست منطقيّة، بحسب علماء فضاء استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس.

وقال الأستاذ في الفيزياء الفلكيّة، خوان أنطونيو أفيليس، "الكواكب الثلاثة مصطفّة في الصورة على نحو لا يمكن أن يُرى في سماء الجيزة لدى النظر إلى اتجاه الشمال"، وهو الاتجاه التي التقطت صورة الأهرامات الثلاثة نحوه.

وأشار خوان أنطونيو أفيليس إلى عناصر أخرى تطعن في صحّة هذه الصورة، منها تساوي الوميض بين ما يُفترض أنه عطارد وما يُفترض أنه زحل، علماً أن هذا التساوي في وميض الكوكبين مستحيل. وخلص إلى القول "هذه الصورة غير منطقيّة".

مشهد عام من أحد أسواق دكار - صورة تعبيرية.
مشهد عام من أحد أسواق دكار - صورة تعبيرية.

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة حول العالم منشورات تدعي أن السلطات السنغالية اعتمدت اللغة العربية لغة رسمية بدل الفرنسية.

لكن هذا الادعاء غير صحيح، واللغة الرسمية لهذا البلد ذات الغالبية المسلمة والواقع في الغرب الأفريقي، ما زالت الفرنسية، بحسب الرئاسة السنغالية.

وجاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل من فيسبوك وإنستغرام وأكس أن السلطات السنغالية قررت إبدال اللغة العربية باللغة الفرنسية كلغة رسمية للبلد.

جاء في المنشورات المتداولة أن السلطات السنغالية قررت إبدال اللغة العربية باللغة الفرنسية كلغة رسمية للبلد

وحصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات في مواقع التواصل بلغات عدة حول العالم، منها العربية والفرنسية والإنكليزية.

ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظل تراجع الدور الفرنسي بدول عدة في أفريقيا.

وقبل أشهر، انسحبت القوات الفرنسية من النيجر، آخر حليف لها في منطقة الساحل، في أحدث انتكاسة لباريس التي سبق طردها من مالي وبوركينا فاسو، ما أسدل الستار على عقد من التدخل العسكري لمكافحة الجهاديين في المنطقة.

وفي نوفمبر الماضي، خلص تقرير أعده سياسيون فرنسيون إلى أنه يتعين على باريس "التحرك بشكل عاجل" وإجراء إصلاحات لاستعادة علاقاتها مع أفريقيا، في ظل تزايد النفوذ الروسي والصيني هناك.

وجاء التقرير وسط قلق متزايد في باريس بشأن المشاعر القوية المناهضة لفرنسا في بعض المستعمرات السابقة.

واللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في السنغال، حيث تتحدث الجماعات المكونة للشعب السنغالي لغات ولهجات عدة، من بينها العربية.

حقيقة المنشور

لكن ما جاء في المنشور عن قرار السلطات في السنغال - المستعمرة الفرنسية السابقة - جعل اللغة العربية لغة رسمية بدل الفرنسية غير صحيح.

فهذا الإعلان المزعوم لا يمكن العثور عليه في أي مصدر موثوق.

إزاء ذلك، نفى مصدر في الرئاسة السنغالية لصحفي من وكالة فرانس برس في دكار ما تردد على مواقع التواصل.

وقال المصدر "اللغة الرسمية للسنغال لم تتغير".