«عيد الاتحاد».. نافذة على المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجدد في هذا اليوم الأغر، الثاني من ديسمبر، القيم والمثل الإماراتية العليا، التي وضعها الآباء المؤسسون، وفي طليعتهم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني الاتحاد، ورافع أعمدته، ومشيد بنيانه، بتعاضد مع أخيه المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.

لقد شكلت المأثرة الإماراتية الكبرى، التي تحل ذكراها الثانية والخمسون اليوم، لتعيد أعطر الذكريات، التي رصفت طريق التأسيس والبناء، واستقت من روح الإيثار، التي صنعت الاتحاد، التجربة الفريدة، التي تمثل واحدة من أفضل المشاريع الوحدوية في العالم، وأكثرها ثباتاً ورسوخاً، بحيث أثمرت دولة متينة الأركان، ومجتمعاً متعاضداً، يمثل بيتاً متوحداً بآماله وطموحاته، وبعمله وإنجازه، وقدرته على مواكبة العصر، والحفاظ على الهوية التاريخية في آن.

واليوم، في هذه المناسبة الجليلة تتجه عيون الإماراتيين ومحبي ثراها إلى القيادة الرشيدة، التي نهجت درب المثابرة، والعمل الجاد الدؤوب، الذي يضمن لدولة الاتحاد مزيداً من الإنجازات، وتحقيق فيض من النجاحات، في مجالات الحياة كافة، حتى باتت الإمارات مقيماً دائماً في المراتب الأولى على مؤشرات التنافسية وجودة الحياة.

ويستشعر الإماراتيون، اليوم، ومحبو الدولة من كافة بقاع العالم، حكمة القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويده البيضاء التي ترسم يوماً بيوم مسارات جديدة نحو التقدم والازدهار، وتأمين الرفاه والرخاء للمواطنين.

ومما يثلج الصدر هنا أن الدولة في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرؤية سموه وتوجيهاته، وبتعاضد مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تمضي بخطى حثيثة نحو تحقيق المستهدفات الاستراتيجية في النماء، وتعزيز مكانة الإمارات على الصعد الإقليمية والدولية، وتكريسها مركزاً عالمياً لصنع المستقبل.

وبالتزامن مع هذه الذكرى يفتخر الإماراتيون بالإنجازات التنموية الاستثنائية، وبالمكانة التي باتت الإمارات تحتلها على خارطة الاقتصاد العالمي، ودورها الفاعل في السياسة الدولية، والسمعة العالمية التي تحظى بها، باعتبارها نموذجاً فريداً، يقدم أفضل الأمثلة على حكمة القيادة وجودة الإدارة، يتميز بمواكبته الحثيثة لمستجدات العصر.

وتتواصل إنجازات الاتحاد، وجهود القيادة الرشيدة، من بناء الدولة وتعزيز مكانتها، إلى بناء الإنسان وخلق أجيال من الكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على ريادة المستقبل، والإسهام في تشييد البنيان الإماراتي، الذي عماده الإنجاز والنجاحات متعددة المجالات.

وبموازاة تحقيق الطفرات التنموية الهائلة، التي ضمنت للإمارات ريادة عالمية في غير مجال، اتجهت عناية القيادة الرشيدة إلى بناء علاقات دولية وطيدة، تقوم على التعاون والشراكة لما فيه خير الإنسانية، وازدهارها وتعزيز قيم الأمن والاستقرار العالميين.

وإلى جانب النجاحات الكبيرة في إعلاء مكانة الإمارات وموقعها الريادي وجهة أولى ومفضلة أمام مجتمع الاستثمار العالمي تمكنت من بناء قطاعات اقتصادية جديدة وحديثة، تقوم على المفاهيم الجديدة في الاقتصاد الأخضر والمستدام، وتوسيع مساحة الاقتصاد الثقافي والإبداعي، ودمج التقنيات الحديثة في الاقتصاد وقطاع الأعمال.

وفي ظل هذه النجاحات يأتي هذا اليوم ليمثل علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات، التي سجلت التزاماً وحرصاً على مبادئ التآزر والتعاون الراسخة، وتغتني بالجهود المباركة، التي بذلتها القيادة الرشيدة وتفانيها في العمل على رفعة الوطن، وبناء نهضته الشاملة، وكتابة اسمه بأحرف من نور في سجل الحضارة الإنسانية.

في هذا اليوم يجدد الإماراتيون عهود الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم الرشيدة، ويمضون بعزيمة وثبات في مسيرة الاتحاد المباركة يثرونها بتحقيق أغلى الطموحات.

ويبقى «عيد الاتحاد» يوم فخر يستذكر فيه الإماراتيون تاريخهم والمسيرة الطويلة، التي قطعوها على طريق البناء والازدهار، ونافذة يطلون من خلالها على المستقبل المشرق، الذي يشيدونه بعقولهم وأيديهم.

Email