هي جزيرة سقطرى الأسطورية التي يكاد يجهل وجودها عدد كبير من سكان العالم العربي، علماً بأنّها تسمى بجزيرة السعادة والأساطير. فهي أكبر الجزر اليمنية، و تقع في البحر العربي شرق خليج عدن.كما تُعدّ واحدة من أروع المحميات الطبيعية الكونية النادرة في بحرها وبرها. إذ أنها أشبه ما تكون بمتحف طبيعي فسيح للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، كما أنّها موطن المخلوقات البرية وملاذ الطيور المهاجرة النادرة التي تضع بيوضها عند سواحلها المكللة بالسكون. وينتشر في ربوع هذه الجزيرة الآسرة عدداً من الكهوف الجوفية والشلالات التي تتدفق من قلب الجبال فضلاً عن الكثبان الرملية التي ترسم لوحات ماسية عند الشاطىء. دون أن ننسى غاباتها الغضة التي تُعدّ موطناً لأندر الأشجار وأقدمها على الإطلاق، لا سيما أشجار اللبان، إذ يتواجد على هذه الجزيرة 9 أنواع من أشجار اللبان من أصل 25 نوعاً تتوزع في أرجاء العالم بأسره.
