دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للتعليم في محافظة سقطرى

دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للتعليم في محافظة سقطرى

في السنوات الأخيرة، شهدت اليمن أوضاعًا صعبة نتيجة النزاعات المستمرة والأوضاع الاقتصادية الهشة. وتعدّ محافظة سقطرى، الواقعة جنوب اليمن، من بين المناطق التي تضررت بشكل كبير من هذه الظروف. ولقد أحدث النزاع تأثيرات مدمرة على البنية التحتية لجميع القطاعات ومن ضمنها قطاع التعليم.

في هذا السياق، يعتبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (SDRPY) إحدى المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتحسين البنية التحتية في الجمهورية اليمنية الشقيقة وليس فقط في محافظة سقطرى. في هذا المقال، سنسلط الضوء على جهود البرنامج وكيف يعمل على تحسين الوضع التعليمي في المحافظة مع العلم بأن البرنامج قام بعدة مشاريع في كامل الجمهورية لقطاع التعليم نتج منها 52 مشروع جاءت على شكل 27 مدرسة جديدة وأكثر من 500 ألف كتاب مدرسي و26 حافلة مدرسية وما يقارب 13 ألف قطعة أثاث مدرسي وهذه المشاريع انعكست على أكثر من 186 ألف مستفيد

مشروعات التعليم في محافظة سقطرى

تنوعت مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مجالات التعليم والبنية التحتية بما في ذلك إعادة تأهيل المدارس وتوفير الموارد التعليمية اللازمة. تهدف هذه المشروعات إلى تحسين البيئة التعليمية وتعزيز جودة التعليم في المحافظة. من بين المشروعات البارزة:

1. إعادة تأهيل وبناء المدارس: يعمل البرنامج على إعادة تأهيل المدارس وتوفير المرافق التعليمية الأساسية مثل الفصول الدراسية والمكتبات والمرافق التعليمية المساعدة مثل المختبرات العلمية المجهزة ومعامل الحاسب الآلي وذلك عن طريق بناء مدارس جديدة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة للطلاب وهي 4 مدارس نموذجية تم إنشاؤها في مناطق مختلفة تضمن تغطية معظم مساحة المحافظة.

2.  توفير الموارد التعليمية: يقدم البرنامج دعمًا ماديًا ولوجستيًا لتوفير المناهج والمواد التعليمية اللازمة للمدارس. يشمل ذلك توفير الكتب المدرسية حيث تم توفير ما يفوق 200 ألف كتاب مدرسي وتوفير وسائل النقل المدرسية والأدوات التعليمية الأخرى للطلاب والمعلمين مثل توفير 2000 طاولة مدرسية.

التأثير على المجتمع المحلي

تأتي أهمية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للتعليم في محافظة سقطرى من التأثير الإيجابي الذي يحققه على مستوى المجتمع المحلي. من بين التأثيرات الهامة لهذا الدعم:

1. تحسين مستوى التعليم: يساعد الدعم الذي يقدمه البرنامج في تحسين جودة التعليم في المحافظة عن طريق توفير بيئة تعليمية مناسبة وموارد تعليمية ذات جودة عالية. يعمل ذلك على زيادة معدلات النجاح الأكاديمي وتحسين النتائج التعليمية للطلاب.

2. زيادة فرص الوصول للتعليم: من خلال تحسين البنية التحتية وبناء مدارس جديدة، يتيح البرنامج لمزيد من الطلاب بالمحافظة فرصة للحصول على تعليم نوعي. يساعد ذلك على تقليل معدلات الأمية وتعزيز حق الأطفال في التعليم.

3. تعزيز التنمية المستدامة: يعتبر التعليم أحد أهم محاور التنمية المستدامة، وتوفير الدعم لقطاع التعليم يعزز هذه التنمية على المدى الطويل. يساهم البرنامج في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية من خلال تعزيز التعليم الجيد وتحسين فرص الحياة للأفراد والمجتمعات.

4. تعزيز الاستقرار الاجتماعي: يساهم الدعم الذي يقدمه البرنامج لقطاع التعليم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسلام في المنطقة. يعمل التعليم كوسيلة للتنشئة الاجتماعية وتعزيز التسامح والتفاهم بين الأفراد من مختلف الخلفيات والثقافات.

في الختام، يلعب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دورًا حيويًا في تعزيز قطاع التعليم في محافظة سقطرى. من خلال توفير الدعم لإعادة تأهيل المدارس وتحسين البنية التحتية وتوفير الموارد التعليمية اللازمة، يعمل البرنامج على تحسين مستوى التعليم وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة وذلك باهتمام من قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشرفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله وبإشراف مباشر من سعادة المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد الجابر القائل " نعمل من أجل أن يتسلح أ طفال اليمن بالكتاب وليس البندقية"


لعرض أو إضافة تعليق، يُرجى تسجيل الدخول