المعماري – السلطة – المجتمع

المعماري – السلطة – المجتمع

على مدار القرون الطويلة دائما ما كانت السلطة الحاكمة تلعب دوراً محورياً في توجيه عمارة وعمران الحواضر بل والضواحي ايضاً ولا تزال السلطة المركزية أيا كان شكلها السياسي تؤثر بصورة كبيرة في تشكيل مدننا بل وفي ترجيح التيارات المعمارية السائدة في المجتمع فالناس دائما ما يكونون على دين ملوكهم كما يقال. ولعلنا نشهد بوضوح في عالمنا العربي وفي الآونة الأخيرة تحديدا الكثير من الأمثلة الدالة على ذلك حتى باتت السلطة المركزية في معظم دولنا العربية هي قاطرة النهج المعماري والعمراني التي يقتدي بأثرها الكثير من الأفراد والمؤسسات الخاصة في هذا القطاع. والحقيقة أن هناك نماذج ناجحة جدا من وجهة نظري لمؤسسات حكومية عربية لعبت هذا الدور باقتدار شديد واستطاعت من خلاله إرساء معايير تصميمية وإنشائية قيمة وقدمت نماذج بنائية معتبره يسترشد بها الكثيرون في مشروعاتهم الخاصة واذكر على سبيل المثال الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية والدور المحوري الذي تلعبه على مدار عدة عقود في تطوير الرياض خلال المشروعات المختلفة التي تبنت تصاميمها وتنفيذها بالاستعانة بقامات معمارية عربية وعالمية ونجاحها في جعل تلك المشروعات كمقاييس نموذجية benchmarks يحتذي بها كل من يريد أن يبني مشاريع مماثله حتى أنه بات من غير المستغرب أن يحدثك أحد ملاك المشاريع الخاصة ويذكر لك تحديدا أنه يريد تصميم وتنفيذ مشروعه بنفس جودة مشروعات "هيئة الرياض" كما يسميها أهل الرياض فمشروعات الهيئة أصبحت وكأنها "علامة تجارية معمارية" مميزه. هذه المشروعات الحكومية يمكن اعتباراها بمثابة فرص هائلة للمعماريين إن أرادوا احداث تغيير إيجابي أو ادخال مفاهيم قيمة معمارية كانت أو عمرانية على المجتمع حيث تعتبر هذه المشروعات والدعم الذي توفره لها تلك المؤسسات هي الرافد والمحرك الرئيسي لإحداث موجات التغيرات بصورة راسخة. فالحكومات وحدها هي من يملك القدرة على تحمل عبء البدايات وهي من لديها قائمة أولويات ذات أهداف بعيدة وشاملة بخلاف الربح المادي السريع الذي تنشده غالباً المؤسسات الاستثمارية الربحية الخاصة فحسابات الربح والخسارة في مشروعات الدولة لا يجب أن تخضع للمعايير المادية المباشرة بل تستهدف دائما التنمية بصورتها الأشمل والأكثر وعياً باحتياجات المجتمع الإنسانية والاجتماعية فضلا عن الاقتصادية المادية على المدى الطويل. هذا هو التوجه الفكري الذي حاولنا تبنيه من خلال مشروعنا الذي سوف أحدثكم عنه:

مبنى محافظة الدرعية التاريخية

المشروع عبارة عن مسابقة معمارية دولية محدودة دعتنا إليها هيئة تطوير الرياض للمشاركة وسط كوكبة من المكاتب المعمارية العربية الكبرى في عام 2010 وحصلنا فيها على المركز الثاني، حيث حصل مكتب دار العمران بقيادة استاذنا والقامة المعمارية الكبيرة المهندس راسم بدران على الجائزة الأولى.

موضوع المشروع هو تصميم مبنى جديد لمحافظة الدرعية على قطعة أرض بمساحة 10,847 م2 واقعة عند مدخل الدرعية على طريق الإمام عبد العزيز بن محمد. الدرعية هي العاصمة التي شهدت نشأة الدولة السعودية بمراحلها المختلفة ولهذا سعت حكومات المملكة المتعاقبة وعلى مدار ثلاثة عقود وبكل جدية لتحويلها الى مركز ثقافي حضاري وطني ومنطقة جذب سياحي ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المستوى الدولي أيضا حتى أنها نجحت بالفعل في تسجيلها في منظمة اليونيسكو كمنطقة تراث إنساني. الرؤية التي تتبناها المملكة لتلك البقعة الهامة تهدف للحفاظ على تراثها التاريخي وإبرازه في إطار معاصر يجمع بين الحداثة التي تشهدها المملكة والهوية المتجذرة في هذا المكان ويتجاوز مجرد الاهتمام بالآثار كمزارات سياحية الى إعادة توظيف هذه المنطقة بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والسياسية ودمجها في الحياة اليومية للبيئة المحيطة وجعلها قادرة على التكيف مع المتطلبات المعاصرة واستخراج القيم والمبادئ التي تؤسس لنهضة عمرانية وثقافية للمجتمع. ولهذا فقد اعتبرنا أن مبنى محافظة الدرعية الذي سنقوم بتصميمه يجب وأن يمثل حلقة رئيسية في هذا المسعى من خلال تأكيده على فكرة تبنى النظم الحديثة واستيعاب أفكار التطور مع الاحتفاظ بكافة الأطر التي تشكل ملامح المجتمع المحلى وتتصدى لكافة محاولات وهجمات التغريب وتمييع الهوية.

1- فلسفة التصميم

لقد استندت فكرتنا الفلسفية للتصميم إلى رؤيتين أساسيتين تحملان قدر كبير من الرمزية التعبيرية التي نتصور أنه قد يمكن توقع تأثيرها بصورة مباشرة وغير مباشرة على المجتمع المحيط رويدا رويداً كلما ازداد تعامل أبناء الدرعية مع المشروع وتفاعلوا مع فراغاته العامة التي حرصنا على أن تكون ليست فقط متاحة لهم بل أيضا مرحبة بهم. كل واحدة من تلك الرؤيتين قد أفرزت توجه وأثرت بصورة مباشرة في تشكيل المقترح التصميمي بصورة مباشرة على النحو التالي:

1- الرؤية الأولى :

العلاقة بين السلطة والمجتمع من خلال هذه الرؤية تبنينا في دراستنا التصميمية فكرة العلاقة الخاصة القائمة بين المجتمع السعودي بفئاته المختلفة وحكومته بكافة مستويات تمثيلها، فنحن رأينا أن كلا الطرفين يحكمهم إطار واحد من القيم والمبادئ الدينية والأعراف والتقاليد التي تضمن سلامة أركان الدولة وتحفظ للجميع دوراً متوازنا ومنسجما في مسعى التطور والتنمية. وعليه وضعنا فرضية أساسية مفادها وجوب تعبير المبنى الجديد لمحافظة الدرعية عن هذه العلاقة وهذا الارتباط بين السلطة الحـاكمة ( بمفهومها المعاصر الحديث من شفافية ، وعدالة ، ومنظومية وغيرها من صفات الحكم الرشيد ) والمجتمع المحلي ( بما يحمل من عادات وتقاليد وإرث حضاري). هذه الرؤية نتج عنها فكرة وجوب التعبير عن عنصري المعادلة : السلطة – المجتمع..... وبصورة واضحة تسمح بتمايز كل عنصر عن الآخر وتصور المجتمع بما يحمل من مبادئ دينية وتقاليد واعراف وموروث حضاري في وضع يحيط بسلطته ليدعمها ويمنحها الشرعية ويساند رسالتها لقيادته وتولي مسئولية تنميته. ولهذا فقد استخدمنا تشكيل الكتلة إضافة إلى مجموعة من مفردات التعبير البصري لتحقيق هذه الرؤية وذلك من خلال التالي: السلطة........ لقد اتجهنا لاستخدام الشكل المربع في تكوين كتلة البناء للتعبير عن هذا العنصر في استعارة رمزية لما يمثله هذا الشكل في أذهان الناس لمفهوم القصر ( رمز السلطة ، حيث اشتهر قصر المربع التاريخي لدى العامة بأنه مقر حكم الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله) فالشكل المربع هو شكل متزن يوحي بالرسوخ ولا سيما بعد تأكيد أركانه الأربعة بما يماثل الأبراج التقليدية التراثية مع تطويرها وتحويرها لتصبح أكثر اتساقا مع الصبغة الحديثة للمبنى. المجتمع....... للتعبير عن هذا العنصر فقد وجدنا أنه من المناسب استخدام كتلة من النسيج المتضام المشتهر بها عمران الدرعية التراثي وفي إشارة لتقاليد البناء المتوارثة عبر الأجيال والتي أفرزت الأحياء القديمة في مناطق مثل البجيري والطريف وهما من الأحياء الشهيرة بالدرعية التاريخية ، والتي كانت تبنى بأسلوب الكتلة المنحوتة الذي حدثتكم عنه سابقاً حيث الكتلة غالبة على الفراغات في استجابة صادقة لمعايير البيئة الطبيعية حيث خطوط الواجهات المتكسرة التي توفر أكبر قدر من الظلال وخطوط السماء المتباينة والفتحات الضيقة التي تحد من فضول الغرباء ودخول اشعة الشمس الحارقة.

2- الرؤية الثانية :

الموازنة بين الماضي والحاضر والمستقبل تفرض المناطق التراثية تحد كبير أمام كافة المشاريع الجديدة التي يزمع إقامتها في إطارها، والدرعية تمثل حالة نادرة وذات خصوصية وتفرد شديدين في هذا الصدد، فمع كونها تضم في حد ذاتها واحداً من أقدم مناطق المخزون التراثي للدولة السعودية ممثلا في أحياء الطريف والبجيري والمريح وسمحان وغيرها من الأحياء الأثرية فضلا عن احتوائها على منظومة من أقدم المزارع التي يحفل بها وادي حنيفة مما يصبغ سكان هذه الأحياء غالبا بالصبغة التقليدية الريفية وتمتد هذه الصبغة لتشمل الحواضر التقليدية القديمة المتراصة بعدها كلما ابتعدنا عن مدينة الرياض مثل العيينة وسدوس والوصيل، إلا أنها وبسبب قربها الشديد من الرياض وبسبب احتوائها على مخطط جديد ( مدينة الدرعية الجديدة ) فهي تعتبر حلقة وصل واضحة بين الحداثة الممثلة في مدينة الرياض بمبانيها ونظمها المعاصرة وبين تلك الحواضر التقليدية وعليه فنحن قد وجدنا أنه من المناسب أن تلعب الدرعية دوراً اساسيا في تنمية تلك الحواضر وتقديم النموذج لما يمكن أن نسميه التنمية في إطار متوازن بين القديم والحديث. وعليه كان لزاما علينا تبنى موقف متوازن تجاه هذا الدور وهذه الحالة وهذا الموقف نلخصه في التالي: أنه وإن كانت الدرعية تضم كل هذا الزخم من التراث والمباني الأثرية إلا أنها ينبغي لمبانيها الجديدة أن تستشرف المستقبل وتعبر عن قدر من الحداثة يجعلها قادرة على الوفاء بمتطلبات المستقبل وأنه إذا أردنا بناء جديدا في هذا المكان فمن الضروري أن يحمل تعبيرين اساسيين : تعبير حديث- يتبنى حالة التجدد المعاصرة ولكن في ذات الوقت منتمي ومرتبط بجذور وهوية المكان وبمنأى عن التطرف نحو التغريب ( والتي تمثل أفة المباني الحديثة في مدننا العربية ) تعبير آخر محلي تقليدي -متمسك بقيم ومبادئ المجتمع وتقاليده البنائية ولكن أيضا محدث ومطور للأنساق التقليدية دون التطرف في النقل عنها بصورة حرفية أو إعادة استنساخها مرة ثانية. هذين التعبيرين قد أمكن توظيفهما في التصميم كما يلي:

التعبير الأول (الحديث):

المبنى الرسمي المعبر عن عنصر السلطة ( القصر) استخدمنا لهذا المبنى كتلة زجاجية شفافة ذات مسقط أفقي بشكل مربع صريح كما ذكرت سابقا وهذه الكتلة هي تعبير مباشر عن التوجه الحديث والمعاصر للمباني المكتبية وقد تضمنت معالجات حديثة للفرغات الداخلية تتماشى ووظيفتها المكتبية ، حيث الفراغات الواسعة المفتوحة التي يناسبها الإنشاء الهيكلي ، ولكننا على الجانب الآخر لم نترك هذه الكتلة الزجاجية بصورتها المكشوفة وتعبيرها الحديث الصارخ هكذا بل قمنا باستحداث غلاف خارجي لها بغرض حمايتها من الإجهاد الحراري الناجم عن تعرضها لأشعة الشمس المباشرة فضلا عن قيامنا بتوظيفه معماريا لموازنة التعبيرات البصرية والمزج بين الصياغات الحديثة والتقليدية في جمل بصرية متناغمة للحصول على ما قد ذكرته سابقا - تعبير حديث مرتبط بجذور وهوية المكان .

هذا الغلاف تألف من ثلاث عناصر اساسية

1-الأركان

وهي تماثل ما كان سائدا استخدامه في المباني التراثية من أبراج ركنية مربعة إلا أنها في حالتنا هذه قد قمنا بتحويرها وتطويرها لتظهر بصورة رمزية كدعامات ركنية للكتلة الزجاجية وقد اتبعنا في بنيتها ومعالجتها البصرية الخارجية نفس ذات المعـالجة البصرية الخـارجية الخاصة بالكتلة المحيطة بها ( كتلة خدمات المجتمع ذات التعبير المحلي التقليدي ) إلا أنها تختلف عنها في مادة البناء الخارجية حيث تم كسوتها بألواح الجرانيت الرمادي تعبيرا عن القوة والصلابة في تدعيم أركان المبنى.

2- الحائط التقليدي

هو عبارة عن حائط يعمل ككاسرة شمس ويرتفع ليغطي معظم السطح الزجاجي لمبنى القصر المربـع عند الثلاث واجهــات المعرضـة لأشعة الشمس وموزعة عليه مجموعة من الفتحات التي تسمح بالرؤية الواضحة من خلاله وهو حائط مبنى من الطوب الطيني المضغوط الظاهر وقد تم توظيفه أيضا في إضفاء تعبيرات متباينة للواجهات المختلفة بحسب موقعه من الكتلة المربعة، فالحائط الجنوبي وهو المشكل للمدخل الرسمي للمبنى قد منحناه تصميما متوازنا ومتماثل حول محور المنتصف في سيمتريه تتناسب والصفة الرسمية لهذه الواجهة على عكس ما صممنا عليه الحائط بالجهة الغربية والمشكل لمدخل الجمهور حيث تخلينا عن السيميتريه بل وتعمدنا فصل جزء منه لينحرف بزاوية ميل ليستقيم على امتداد محور بوابة دخول الجمهور الخارجية ليضفي حالة من الديناميكية المتناسبة مع ساحة الجمهور.

3- الشرائح المعدنية

وهي عبارة عن كاسرات شمس معدنية تتخذ تشكيل حديث لحماية الواجهة، وقد اقترحنا إمكانية تحريكها ميكانيكيا في اتجاه رأسي مما يساعد على التحكم في كمية الضوء ومقدار اتساع منظور الرؤية من داخل مبنى القصر المربع.

التعبير الثاني (التقليدي) :

كتلة خدمات الجمهور المعبرة عن عنصر المجتمع وهي جزء من نسيج متضام في صورة كتلة شريطية ممتدة تحيط بمبنى القصر المربع وقصد من تعبيراتها البصرية أن تمثل التوجه الثاني – تعبير تقليدي محلي مطور من الأنساق التقليدية – وفي هذه الكتلة لاحت الفرصة لنا للبناء باستخدام طوب التربة المضغوطة كتقنية حديثة لاستخدام التربة الطينية مع نظـام الإنشاء بالحوائط الحاملة ( وهو الأنسب كون هذه الكتلة من دور واحد فقط وأسقف ذات بحور محدودة) وهذا كله يدعم فكرة تطوير الأنساق التقليدية للبناء في منطقة الدرعية التي اشتهرت بمبانيها التراثية الطينية. والفرصة تتمثل في تقديم نموذج عملي يمكن الاحتذاء به في توظيف هذه التقنيات وهذه الخامة في انشاء المباني ذات الطوابق والبحور المحدودة وليلعب مبنى المحافظة دورا قياديا وواقعيا في نشر هذه الخامة وتلك التقنية البنائية بصورة عملية بين قطاعات المجتمع. وقد اتخذت هذه الكتلة توجيهين رئيسيين أولهما مائل مواز لاتجاه القبلة (لاحتوائها على المصلى الرئيسي بالمشروع ) والأخر يتبع توجيه مبنى القصر المربع الرسمي وقد اختير لها أن يتم فتحها على الخارج تماما بدون أسوار تحيط بها ( مع تأمين الحماية الأمنية التامة للجزء الرسمي ) وذلك بغرض دمج هذا الجزء من المشروع مع النسيج العمراني المحيط ولإضفاء قدر من التواصل الحميم مع المجتمع وكسر حاجز الرهبة من التواصل مع السلطة المتمثلة في المحافظة ولتعظيم الإحساس بالجانب الخدمي والرعاية التي توليها للمواطنين.

هذه الكتلة احتوت على كافة الفراغات الخدمية التي تقدم بصورة يومية للجمهور إضافة إلى احتوائها على المجلس الذي يلتقي فيه المحافظ مع أبناء الدرعية في المناسبات الخاصة وهي في ذات الوقت تحتضن ساحة عامة قصدنا تصميمها خصيصاً للجمهور لتعمل كحديقة ترفيهية لهم خارج أوقات العمل الرسمية وهذا كله قصدنا به أن يقترب الناس من طرحنا المعماري المستحدث لاستخدام التربة الطينية في البناء فهم لم يعتادوا على رؤية طوب التربة المضغوطة من قبل وتقنيته تعتبر مجهولة بالنسبة لهم فضلا عن أن البناء به بأسلوب إنشائي حديث في مبنى حكومي هام كهذا المبنى يمكن بلا شك أن يعيد اليهم الثقة مرة أخرى في هذه الخامة بل وليس فقط سوف يثير فضولهم للتعرف على التقنية عن قرب بل قد يتخطى الأمر الى رغبتهم في التأسي بمبنى المحافظة وتبني نفس ذات النهج المعماري في مبانيهم ومزارعهم الخاصة. وهي الفرصة التي وجدناها عظيمة بأن تعيد الدرعية التاريخية تقديم خامة تربة الأرض وأسلوب الإنشاء بالحوائط الحاملة التي اشتهرت بهما عبر العقود الطويلة إلى المجتمع مرة أخرى ولكن في ثوب جديد معاصر يمكن الاعتماد عليه في مشروعات التنمية بداخلها وبداخل الحواضر المرتبطة بها والواقعة على أطراف مدينة الرياض. قبل أن أختتم مقالي هذا وجب علي أن أقول أن الدرعية الآن أصبحت بالفعل عاصمة للبناء بتربة الأرض بعد أن خصصت لها الدولة السعودية ميزانية ضخمة في صورة مشروع قومي كبير (مشروع بوابة الدرعية) حيث أصبحت هذه الخامة هي المعتمدة للاستخدام في كافة مبان هذا المشروع الضخم وأنني ما كنت أحلم به منذ 2010 أصبح واقعاً الآن بل أن ما يتم تبنيه الآن قد فاق كل توقعاتي وما كنت أحلم به لهذه البقعة التراثية القيمة.

محمد الرافعي ، 31 أكتوبر 2023

#بوابة_الدرعية

#مدينة_الرياض

#الرياض

#الدرعية_التاريخية

#محافظة_الدرعية

#الهيئة_الملكية_للرياض

#رؤية_المملكة_2030

#العمارة_السلمانية

#الدولة_السعودية

#العمارة_السعوديه

#البناء_بالتربة

#طوب_التربة_المضغوطة

#العمارة_المحلية

#العمارة_النجديه

#محافظ_الدرعية

لعرض أو إضافة تعليق، يُرجى تسجيل الدخول