جنود من مشاة البحرية الأمريكية (إكس)
جنود من مشاة البحرية الأمريكية (إكس)
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 / 10:51

البنتاغون يعزز وضعه عسكرياً في إسرائيل

تتجه قوة الرد السريع التابعة للمارينز (مشاة البحرية الأمريكية) إلى المياه قبالة سواحل إسرائيل، ويقوم البنتاغون بإعداد القوات الأمريكية لنشر محتمل في إسرائيل.

وبحسب ما ذكرت "سي.إن.إن" تشكل هذه الخطوة تصعيداً في عرض القوة الأمريكية في المنطقة بينما تعمل واشنطن على منع الصراع بين إسرائيل وحماس من التوسع أكثر.

وقال اثنان للشبكة الإخبارية الأمريكية من مسؤولي الدفاع المطلعين على التخطيط، إنه تم إرسال قوة الرد السريع، المكونة من 2000 من مشاة البحرية. على أن تنضم هذه القوة إلى عدد متزايد من السفن الحربية والقوات الأمريكية المتقاربة في إسرائيل حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إرسال رسالة ردع إلى إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

وبحسب الوكالة، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، 2000 جندي بالاستعداد للانتشار المحتمل في إسرائيل للمساعدة في مهام مثل الدعم الطبي واللوجستي، حسبما قال العديد من مسؤولي الدفاع.

وقال المسؤولون إن هذه التحركات "مجتمعة" تهدف إلى منع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً. لكنها تخاطر أيضاً بتعميق تورط الولايات المتحدة في صراع تحاول فيه إدارة بايدن تجنب العمل العسكري المباشر.

وشدد المسؤولون على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لنشر جنود أمريكيين على الأرض للقتال في الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي حذر مسؤولون إسرائيليون من أنها قد تكون "طويلة وصعبة".

وتأتي هذه القرارات أيضاً في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الأمريكي وجوده "بشكل مطرد" في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر حاملة طائرات ثانية في شرق البحر الأبيض المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملات الطائرات الهجومية "يو.إس.إس فورد" وإرسال طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية.

وقال مسؤولون إن البنتاغون حذر بشأن كيفية مناقشة أي نشر محتمل للقوات الأمريكية في إسرائيل، لأن إدارة بايدن لا تريد إعطاء الانطباع بأن القوات الأمريكية يمكن أن تتورط في حرب ساخنة.

وبحسب "سي.إن.إن" تمركزت وحدة المشاة البحرية الـ26 المتخصصة في مهام مثل العمليات البرمائية والاستجابة للأزمات والمساعدة الإنسانية وبعض العمليات الخاصة، بالقرب من الكويت في الأسابيع الأخيرة كجزء من تدريب مقرر هناك. لكنها غادرت مبكراً "نتيجة للأحداث الناشئة" وكانت الوحدة تستعد لتحرك محتمل نحو إسرائيل مع بداية الأحداث.

ولم يحدد المسؤولون المكان الذي ستذهب إليه وحدة مشاة البحرية الآن، بخلاف القول إنها تتجه نحو إسرائيل. وقال أحد المسؤولين إن السفينة ستتوجه إلى الساحل الجنوبي لإسرائيل.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من نشر تقريراً عن احتمال نشر قوات في إسرائيل. ورداً على سؤال حول الحركة المحتملة، قالت نائب السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ: "ليس لدي المزيد لأقدمه في هذا الوقت. قد أكون قادراً على إعطائك المزيد من التفاصيل لاحقاً، لكن في الوقت الحالي ليس لدي أي شيء أكثر تحديداً لأضيفه إليه.

وقال المحلل العسكري لشبكة "سي.إن.إن" الميجور جنرال المتقاعد جيمس سبايدر ماركس حول اتخاذ القرار بنشر قوات في إسرائيل للقيام بدور داعم، إنه من المرجح أن يشمل عدة عناصر لمساعدة القوات الإسرائيلية على أفضل وجه. من المحتمل أن يكون جزءا من النشر عنصر للقيادة والسيطرة لإدارة المواد للمساعدة في الإمدادات، مثل الغذاء والوقود ومواد البناء والمزيد. ومن المحتمل أيضاً أن يستلزم الأمر إنشاء وحدة ذخيرة مشتركة للمساعدة في تدفق الذخيرة، بالإضافة إلى قدرة اتصال من وكالة لوجستيات الدفاع التي يمكنها مساعدة الجيش الإسرائيلي في شراء الأسلحة والتحركات العسكرية.