جزيرة سقطرى اليمنية (أرشيف)
جزيرة سقطرى اليمنية (أرشيف)
الخميس 6 أبريل 2017 / 21:01

اليمن: سكان سقطرى يسخرون من مزاعم تعاملهم بالعملة الإماراتية

سخر مسؤولون وناشطون وإعلاميون من جزيرة سقطرى، من المزاعم الإعلامية التي تحدثت عن تداول سكان الجزيرة للعملة الإماراتية.

وقالوا في أحاديث لـ24 إن "العملة المحلية لسكان سقطرى هي الريال اليمني، والحديث عن تعامل بعمل أخرى محل سخرية".

وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالعاصمة حيدبو لـ24 أنه "ليس صحيحاً أن عملة دولة الإمارات أصبحت العملة الرسمية في الجزيرة، هذا حديث محل سخرية، فمن غير المعقول أن تصبح جزيرة يمنية تتعامل بعملة دولة أخرى".

وقال: "لا ننكر وجود عملة الدرهم الإماراتي في السوق، وهي عملة مثلها مثل الريال السعودي والعماني والدولار الأمريكي، مثلها مثل أي مكان في العالم".

وأضاف: "يوجد في سقطرى الكثير من المغتربين من أبناء الجزيرة، وهذا شيء طبيعي أن تتواجد عملة دولة الإمارات، لكن أن يتحول الدرهم إلى عملة رسمية للجزيرة فهذا غير صحيح، ولا يمكن لعاقل أن يصدقه".

علاقات تاريخية
من جهته، قال الإعلامي والناشط الحقوقي في جزيرة سقطرى عبدالكريم قبلان، إن "علاقة الإمارات بسقطرى لم تكن وليدة اللحظة، وإنما علاقة تاريخية سادت فيه روح الأخوة منذ الخمسينيات من القرن الماضي خلقت هذه العلاقة من حينها جسر التواصل الاجتماعي والعلاقة الحميمة كإتصال الجسد بالروح، كأخ يشد على علاقة أخيه وينميها منذ التاريخ".

وأضاف: "عندما طلبت النجدة جزر سقطرى في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الأول) 2015 على مواجع إعصار (تشابالا) تلك المواجع التي لم تنته آلامها بعد، لم تكن الحكومة اليمنية حينها حاضرة، فجاءت الإمارات تلبي فزعة الملهوف من أرض زايد الخير والعطاء وهذا الأمر ليس بغريب على أولاد زايد حفظهم الله".

وقال: "جاءت الإمارات بعمق العلاقات الاجتماعية التي جمعتها وربطتها مع الشعب السقطري منذ أربعين عاماً على الأقل، ومن خلال مؤتمر صحافي انعقد في منطقة "دكسم" بين جمعية الهلال الأحمر الإماراتي والسلطة المحلية بمحافظة سقطرى للتوقيع على اتفاقية إعادة إعمار سقطرى في نهاية شهر فبراير (شباط) 2016، تم على أثره بناء المساكن من وحدات سكنية وأخرى فردية هنا وهناك بناء وتوسعة وترميم المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية، توزيع قوارب والمعدات للصيد لأكبر شريحة من المتضررين، ومشاريع خدمية مختلفة بما فيها فتح خطوط الطيران وشبكة الاتصالات المباشرة من أبوظبي تلك الخدمات مفيدة جداً للمجتمع السقطري وربطه بالعالم ستساهم من تخفيف معاناة الناس لسنين والتي زاد من تفاقمها إعصار تشابالا، ناهيكم عن معاناة السنين التي ذاقها المجتمع السقطري لفترات زمنية ليست بسهلة من قبل الحكومات المتعاقبة لليمن".

وأكد أن "تلك المشاريع التي تم التوقيع عليها حينها هي كخطوة أولية، بما فيها تسوير وإنارة مطار سقطرى وتوسعة ميناء حولاف، وبحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح الذي شكر هو أيضاً جهود الإمارات وما تبذله تجاه سقطرى في سبيل تحقيق الخدمات التنموية لأهلها".